يفتقر معظمنا الثقة والرضى الكامل عن شكلنا. قد يكون هذا الشيء محتمل أو طبيعي خصوصاً إذا بدأنا نلاحظ علامات الزمن تخطو الوجه أو مع وجود خلل بسيط بالشكل مثلاً: عيني صغيرة، عكفة الأنف، عيني قريبة من بعض، رقبتي عريضة، وجهي نحيل ....الخ لكن بالرغم من هذا لا يعتبر ذلك الموضوع أساسي و مؤرق ولا يشكل عائق عن أداء الوظائف اليومية.
بالمقابل البعض لديهم هوس في شكلهم ويكون شغلهم الشاغل والذي يأخذ معظم ساعات يومهم من التفكير ... هنا تصبح حالة نفسية مرضيّة مزمنة قد يصاحبها أعراض اكتئاب وأرق بل وخجل من الشكل بسبب انعدام الثقة في النفس مما يؤدي إلى الانعزال بسبب التغيب عن العمل أو أي مناسبة اجتماعية.
هؤلاء الأشخاص لا يستطيعون إيقاف سياق الأفكار السلبية بخصوص شكلهم ولا يصدقون أي أحد يعطيهم مجاملة تمدح مظهرهم. بل ولا يتوقفون عن طرق باب طبيب تجميل لآخر غير راضين عن النتائج أو حتى بعد أن يتم تعديل الخلل في مظهرهم ينتقلون لعلاج خلل جديد اكتشفوه في جسدهم.
لهذا المرض النفسي درجات تتراوح من تضخيم الخلل الصغير في الشكل أو تخيل عيب غير موجود أساساً إلى حالة نفسية واضحة تؤثر على الحياة اليومية. وتصيب هذه الحالة الرجال والنساء على حد سواء وغالباً تظهر في سن المراهقة. تسمى هذه الحالة Body Dysmorphic Disorder وتحتاج علاج ودعم نفسي من قبل طبيب نفسي ومن قبل العائلة وليس طبيب تجميل.