إن هذا الشعور بالسعادة والرضى بما هو كائن –أياً كان- سوف يضيف إلى شخصيتك صفة "المحبة والقبول" لدى الآخرين، وهذه الصفة هي من أهم صفات "الشخصية المحبوبة"، والشخصية المحبوبة هي أحد أهم المبادئ في "طرق الوصول إلى الغنى"
يقول ستيفن كوفي في كتابه الرائع "العادات السبع للأشخاص الأكثر فاعلية" والذي تمت ترجمته إلى ثمانية وثلاثين لغة وبيع منه خمسة عشر مليون نسخة حول العالم، يقول:
راقب أفكارك لأن الأفكار تنتج أفعالاً، وأفعالك تشكل عاداتك، وعاداتك تشكل شخصيتك بالكامل ... وشخصيتك هي مصيرك.
قد نقول هنا أنه من الصعب مراقبة الأفكار بشكل دائم، لأن هناك ملايين الأفكار تأتي لعقلك وتذهب منه خلال اليوم، أغمض عينيك الآن لثواني وانتبه إلى الكم الكبير من الأفكار والصور التي تجول في عقلك وهي في معظمها إن لاحظت غير مترابطة ... صورة من هنا وصورة من هناك، ومن الصعب فعلاً أن تراقب هذا الكم الضخم من المعلومات لأنك ستضطر حينها للجلوس في بيتك للمراقبة فقط!
ما قصده ستيفن في مقولته هو أن تبتعد عن الفكرة التي لا تناسب ما تكلمنا عنه وأن تبقى على طبيعتك ودون بذل أي مجهود فكري إضافي، ولكن كلما رأيت نفسك تفكر بطريقة سلبية تراجع فوراً وانتقل إلى أي شيء جميل آخر، مثلاً: فكر في طفل صغير تحبه أو قم بترنيم موسيقى تحبها أو انظر الى الناحية الإيجابية للفكرة التي كنت تفكر بسلبيتها ...
قيامك بهذه المراقبة البسيطة لمرات قليلة في اليوم سوف يؤدي يوماً بعد يوم إلى اكتسابك لطرق التفكير السليمة وبعد فترة قصيرة ستصبح هذه الطرق عادات فكرية تلقائية يتبعها عقلك بدون أي تدخل أو مراقبة منك " الأفكار تنتج أفعالاً، وأفعالك تشكل عاداتك"