دافينشي اليتيم والذي بقي لسنواته العشر الأولى يعاني من عسر في القراءة والكتابة تمكن بعزيمته وثقته بنفسه من أن يصبح رساماً ونحاتاً وعالم بصريات وعالماً فى مجالات الحركة والماء مع أكثر من 400 اختراع تم تنفيذ معظمها بعد وفاته، ومنها على سبيل المثال وضع أول رسم هندسي للطيارة!
اضطر توماس أديسون قبل بلوغه العشر سنوات من عمره أن يعمل بائعاً للحلوى والصحف في القطارات، ثم عانى لفترات طويلة من ضعف في سمعه نتيجة التهابات بأذنه الوسطى وعدم قدرته على التداوي.
قرر بعدها أن يكمل حياته بطريقة مختلفة وبدأ بالاستكشاف ... وبدأ محاولاته لاختراع المصباح الكهربائي ففشلت المحاولة تلو الأخرى ... حتى بلغت عددت محاولاته الفاشلة أقل من 10 آلاف تجربة بقليل، وعند كل فشل كان يقول لنفسه: من المستحيل أن تفشل، سوف أعيد التجربة.
يقول أديسون: "أنا لم أفشل... بل أني وجدت عشرة آلاف طريقة غير صحيحة، فما تراه مستحيلاً هو فقط مجموعة من المعتقدات منتهية الصلاحية".
وهناك الكثير والكثير غيرهم ممن حققوا إنجازات وثروات هائلة كانوا قد بدؤوا حياتهم بظروف صعبة بمختلف النواحي قد تكون فعلاً أصعب بكثير مما قد تعاني أنت منه الآن ... وإذا قمت بجولة في مخيلتك على سكان الحي أو المدينة التي تعيش بها فغالباً سوف تجد بعض الأشخاص عانوا من نفس الظروف ثم وصلوا إلى أحلامهم.
فكيف تمكن كل هؤلاء من ذلك؟ كيف تمكنوا من تجاوز كل هذه العقبات ووصلوا؟
هل كان ذلك مصادفة؟ أم كان "حظهم" جيداً؟
كلا بالتأكيد، لا هذا ولا ذاك... في نظام الكون المبني على السبب والنتيجة لا يوجد ما يسمى مصادفة أو حظاً! فكل ما يحدث وتراه أنت مصادفة إنما هو حدث ونتيجة منطقية لأحداث سابقة أدت لحدوثه.
إن الذي أوصل هؤلاءك الناجحين إلى مبتغاهم هي مجموعة من الطرق والخطوات والأسباب اتبعوها بعناية، وسواء كانوا اتبعوها عن معرفة أو عن عدم معرفة فالنتيجة واحدة وهي: الوصول إلى الهدف.
وسيتم تعريفك الآن بسر وتفاصيل هذه الخطوات.