- أهمية المعالجات التقويمية المبكرة - الدكتور نادر جادالله العلي
تشمل هذه المعالجات جميع أشكال المعالجة التقويمية في مرحلة مبكرة، وهي فترة وجود الأسنان المؤقتة والدائمة عمر (6-8) سنوات وتتم بهدف توجيه نمو الوجه والأسنان بشكل صحيح وذلك قبل اكتمال بزوغ الأسنان الدائمة بشكل كامل فالهدف الأساسي منها هو تصحيح حالات سوء الإطباق، وبالتالي تقليل الحاجة للمعالجات التقويمية المعقدة وهذه الإجراءات المبكرة يمكن أن تكون المرحلة الأولى والهامة من العلاج وهي تبدأ من عمر 7–8 سنوات وتستمر عام تقريباً، ثم لا بد من المراقبة والمتابعة حتى عمر 12–13 وهو عمر يكون قد تم فيه تبديل جميع الأسنان المؤقتة حيث أن بعض الحالات تستدعي متابعة العلاج بأجهزة تقويمية ثابتة.
بعض العادات والمشاكل التي ينصح فيها بالعلاج التقويمي المبكر والتي تبدو واضحة للأهل ويجب متابعتها وهي:
- عادة مص الإصبع والتي تكون مقبولة وليس لها آثار سلبية حتى عمر خمس سنوات، ولكن ملاحظة استمرارها بعد ذلك وخاصة ً فترة بزوغ الأسنان الأمامية الدائمة فلابد من حل المشكلة خوفاً من تشوه عضم الفك وحدوث ضرر للفك وللأسنان هنا يمكن ان نطبق جهاز تقويمي بسيط يساعد الطفل بالإقلاع عن ذلك.
- إذا لاحظ الأهل وجود انحراف جانبي للفك السفلي وتداخل بين الأسنان يجب البدء بعلاجه ويكون غالباً بعمل توسيع للفك العلوي.
- ملاحظة وجود عضة أمامية معكوسة عند الطفل وتكون الأسنان السفلية الامامية أمام العلوية عند إغلاق الفم وهذا يسبب ضرراً بالمادة السنية والأنسجة المحيطة بالأسنان (اللثة والعظم)، وتؤدي لمشاكل بنمو الفك السفلي والعلوي ولتلافي ذلك ينصح بالتداخل التقويمي المبكر.
- ملاحظة بروز في الفك السفلي وهذا يبدو واضحاً للأهل (وهنا قد تكون المشكلة منه او من تراجع الفك العلوي وهنا يجب الإسراع لمعالجة ذلك).
- حالات العضة المفتوحة والتي لا يستطيع الطفل فيها أن تصل أسنان وخاصة الأمامية لبعضها حتى مع إطباق الأسنان.
- ازدحام الأسنان وتوضعها بشكل غير منتظم وهذا أيضاً يبدو واضحاً.
- العضة العميقة والتي نقصد بها أن الأسنان العلوية الأمامية تغطي أكثر من 50% من الأسنان الأمامية السفلية.
هذه بعض الحالات التي تكون واضحة للأهل والمجتمع ينصح بالمعالجة التقويمية المبكرة في مثل هذه الحالات لما لها من مكانة سريرية وكونها تحقق نتائج أفضل وتؤسس وظيفة مضغ طبيعية وتسمح للأسنان بالتموضع مكانها الطبيعي والسليم.