- اكتشف قدرتك العظيمة – الجزء الثاني - قسم التحرير في هدهد

إن كنت ترى أن حياتك لا تسير على النحو الذي تريده فكل ما عليك فعله هو العودة بتفكيرك إلى الزمن الذي كنت فيه طفلاً، حين كنت تقدم على القيام بأي شيء مهما كان صعباً، وتحاول تسلق أي حاجز مهما كان عالياً، وتحاول رفع أشياء ثقيلة جداً... حينها لم يكن أمامك ما هو غير ممكن.

والسبب ليس فقط كما يدعي أصحاب النظريات المادية البحتة بأنه لم يكن لديك وأنت طفلاً العقل الكافي والمعرفة لتدرك ما هو ممكن وما هو غير ممكن، بل السبب الأكبر هو ما أعلمنا به فلاسفة وعظماء التاريخ وعلى رأسهم المُعلم سقراط أنك كنت حينها لا تزال بكامل القدرات التي زرعها فيك الخالق حين ولدت، ولم تكن قد تعرضت بعد للتأثيرات الخارجية التي تقف كل مرة في وجهك وتقول لك: لا .. لا تفعل يا بني ... لا يمكنك ذلك ... أنت غير قادر على ...!!

ما أرجوه منك هنا أن تخرج من المعاني الحرفية للكلمات وتنظر إلى ما بين السطور التي قلتها للتو وللفكرة العامة لها ... فإذا تمكنت من الوصول إلى عمق هذا الشعور, ستدرك تماماً أن كلمة "مستحيل" ما هي إلا محصلة زائفة لسيول الأفكار السلبية الني نشأنا عليها، وبمراجعة بسيطة لتاريخ الحضارة تدرك أن كل الاختراعات التي أوصلت حضارتنا إلى ما نحن عليه والتي سأستعرض قسماً منها كانت قبل اكتشافها ضرباً من الخيال, وأُتهم أصحابها بالجنون قبل أن يتمكنوا من إخراجها إلى النور.