- اكتشف قدرتك العظيمة – الجزء الثالث - قسم التحرير في هدهد

أنت الآن ونتيجة هذا التسلسل المنطقي للبديهيات التي ذكرتها لك، تؤمن أن كل ما يحدث في الكون من الأزل وإلى الأبد إنما يسير بموجب قانون واحد لا يتغير وضعه الخالق وينطبق على كل مخلوق على سطح هذا الكوكب الجميل الذي نعيش فيه وكل ما خُلق في هذا الكون.

"أهم تلك البديهيات كما ذكرت سابقاً هي أنه الله عادل وليس من صفات العادل أن يميز بين مخلوقٍ وآخر".

" قد يكون لديك هنا تحفظ على الفقرة الواردة أعلاه بأن الله العادل يميز بين مخلوق وآخر، فيرسل العقوبات للإنسان المسيء ويمطر الإنسان الخيّر بالنعم، وهنا أوافقك تماماً ففي هذه الحالة سوف يميز بينهما بالطبع، ولكني تكلمت في هذه الفكرة عن المولود الجديد الذي يكون لا زال على سجاياه الكاملة المزروعة فيه من خالقه، ولا يوجد لدى الله سبب ليكافؤه أو يعاقبه، وهذا ما قصدته بعدم التمييز بين سائر الخلق."

هذا القانون العظيم يخبرك أنك أنت سيد مصيرك إلا في قضائك، وأن كل ما يحدث معك الآن سواءً أكان جيداً أو غير جيد فهو نتيجة الأفكار السابقة والحالية التي فكرت وتفكر فيها، إنه ما يسمى "قانون الجذب" فإذا كان تفكيرك أن الحياة متعة لنعيشها في كل لحظة وأن الله خلقنا لنحيا فيها بسعادة وخير ويسر فأنت الآن كذلك ... وإذا كنت تفكر أنها صعبة ومليئة بالشقاء وما يسمى بـ "قلة الحظ" فأنت أيضاً كذلك.

إن كنت سابقاً تعرف "قانون الجذب العظيم" وتؤمن به فأنت إذاً على الطريق الصحيح التي أوصلك أو سيوصلك إلى سعادتك وأحلامك، أما إذا كانت هذه هي المرة الأولى التي تسمع عنه فقد تميل إلى عدم التصديق في البداية لأن طبيعة البشر تميل غالباً إلى عدم تصديق ما هو غير مثبت بشكل علمي أو مادي، فإذا كنت كذلك فقد يكون من المفيد لك أن تعلم أن كل العظماء والفلاسفة والخالدين الذين سجل التاريخ أسماءهم قد أثبتوا صحة هذا القانون بشكلٍ أو بآخر.

يقول آينشتاين:

الخيال هو كل شيء، إنه عرض عوامل الجذب لحياتك القادمة