هذه الخطوات لا تحتاج علماً أو مالاً أو ثقافة .... المطلوب منك فقط هو الكثير من الإرادة والعزم والإصرار على بلوغ قمة السلم، إلا إن كنت ترغب في البقاء حيث أنت!
هذه الخطوات والنصائح السهلة والموحدة والثابتة التي خلص إليها الباحثين والأطباء وعلماء النفس والكتّاب خلال المئات من السنين الماضية هي التي مكّنت أشخاصاً بدؤوا حياتهم بالفقر والحاجة والعجر والمرض من الوصول إلى قائمة العظماء وتحقيق كل ما حلموا به، وجعلوا حياتنا مليئة بكل ما نحتاجه من وسائل العلم والتقنيات والرفاهية وكل ما تراه اليوم شاهداً على انجازاتهم.
لم تكن إنجازات هؤلاء العظماء في زمانهم ممكنة عند بدايتها، حيث كانت فكرة كل واحد منهم في نظر الآخرين هي جنون أو مرض نفسي أو إلحاد ... لكنهم تمسكوا بأحلامهم ووثقوا بقوتها حتى أثبتوا صحتها، فمثلاً:
قرر أصدقاء "ماركوني" ضرورة إدخاله مستشفى الأمراض النفسية حين أعلمهم أنه أوجد طريقة لنقل الإشارة عبر الهواء وبدون أسلاك، وفعلاً قاموا بحجز غرفة له في المستشفى... واليوم يمكنك أن تعلم أنه لم يكن مجنوناً من خلال كل جهاز تلفاز أو راديو أو خليوي.
عندما عجز والد "الأخوان رايت" عن ثنيهما بمحاولة صناعة شيء قادر على الطيران أبلغ الكنيسة أنه غير مسؤول عن "إلحاد" ولديه وأنه يعتبرهما مجنونين في تحديهم لقدرة الله.
لم يكن ذلك الوالد يملك من الإصرار والثقة بقوة الأحلام ما يملكه ولداه اللذان جعلاك اليوم قادراً على الذهاب من أقصى الأرض إلى أقصاها خلال ساعات.
لا تستهن بحلمك أبداً مهما كان ولا تخجل منه، فكما تمكن هؤلاء من تحقيق حلمهم ستتمكن أنت من تحقيقه، سيما أن المتاح لك اليوم شبيه بما كان متاحاً لهم في زمانهم إن لم يكن أكثر، وكلهم كما سترى أسماء عظيمة سمعت بها بالطبع لكنك قد لا تعلم كيف بدء معظمهم حياته.
ستيف جوبز الذي أمضى السنوات الأولى من عمره في ملجأ للأيتام، ثم عمل لسنوات في أحد الأديرة بمرتب زهيد في كتابة النصوص، قال لنفسه وهو في أحلك حالات الفقر ذات ليلة:
"سوف أتجاوز كل ظروفي ولن أسمح لأي شيء أن يوقفني بأن أصبح من أسياد المجتمع، قلبي وعقلي يقولان لي ذلك ... وأنا أثق بهما"
ولأنه وثق بإمكانياته وبقوة الأحلام وبأن النجاح ليس حكراً على أحد تمكن من بناء أكبر امبراطوريات العالم التقنية Apple و Pixar.