إنها فقط طريقة التفكير التي تغلب على عقولهم وتضاعفها الطبيعة، فالأول يشعر دوماً بالتفاؤل والخير والوفرة، ويثق أن الله ما كان ليخلقه ويخلق له هذا الكون الواسع بكل عظمته لكي يقضي حياته بالبؤس والشقاء.
أما الشخص الثاني فيشعر أغلب الأحيان بأن قوى الكون كلها تستهدفه ولا تريد له السعادة، فإذا سألته: لماذا برأيك قد يرسل الله لك "سوء الحظ" بينما يتمتع غيرك بالحظ الجيد؟ فيجيب: لا أعلم..! لماذا والخالق عادل ولا يميز بين مخلوق وآخر يأمر عليك بالشقاء وعلى ذاك بالسعادة وكلاكما متقاربان بأغلب الظروف؟ فيجيب بنفس العبارة البائسة: لا أعلم!!
كيف لا تعلم؟! لماذا لم تسأل نفسك هذه الأسئلة من قبل؟! لماذا لم تغير طريقة تفكيرك؟!
أنا أعلم وأنت تعلم أن الله فعلاً قد أمر بالسعادة لغيرك وبعدمها لك ... لكنه لم يفعل ذلك بدون سبب، بل إنه استجاب لأفكارك وطلباتك دون أن تعلم أنك أنت الذي تطلب منه ذلك.
الكون والطبيعة والخالق يجيبون دوماً على طلباتك التي تريدها سواءً كانت جيدة أو سيئة، وهذه الاستجابة قد تكون على المدى القصير أو الطويل، ومدتها مرتبطة بمدى تعلقك بما تفكر فيه ومدى تأثرك وتفاعلك مع هذه الأفكار سواء كانت جيدة أو غير جيدة
كل المطلوب منك هو فقط إزاحة في طريقة تفكيرك إلى الجهة الأخرى ...
يمكنك كتابة ما تريد، وإرساله لنا، لكي تقدم الفائدة للجميع وتكون معنا في مجتمعنا