الحجامة عبارة عن علاج صيني بديل، يشمل وضع كؤوس زجاجية على الجلد، وذلك بهدف القيام بعملية الشفط التي تسهل عملية الشفاء من خلال تدفق الدم إلى الأماكن التي تتواجد فيها الكؤوس.
منذ القدم تم استخدام الحجامة عن طريق قرون الحيوانات، لتتطور مع الزمن إلى كؤوس مصنوعة من الخيزران والخزف، حيث كان يتم الشفط من خلال استخدام الحرارة الناتجة عن تسخين الكؤوس بالنار ووضعها فوراً على الجلد، فعندما تبرد هذه الكؤوس تنغرز بدورها في الجلد.
أما بالنسبة للحجامة الحديثة، فقد تطورت ليتم استخدام الكؤوس الزجاجية المكورة المفتوحة من جهة واحدة فقط، وانقسمت إلى فئتين:
ويتم تحديد الطريقة المستخدمة في العلاج تبعاً لعدة عوامل أهمها الحالة الصحية للشخص وتفضيله لنوع على الآخر.
ما هي فوائد الحجامة؟
لطالما استخدمت الحجامة لعلاج العديد من المشاكل الصحية المتنوعة، إلا أن القليل من الدراسات العلمية تناولت هذا الموضوع، من أهمها الدراسة التي نشرت في عام 2015 في مجلة Journal of Traditional and Complementary Medicine العلمية وتلك التي نشرت في عام 2012 بمجلة PLoS One.
وخلصت هذه الدراسات إلى أن استخدام الحجامة قد يكون مفيداً في:
فوائد الحجامة للحامل: هل هي حقيقية؟
بالرغم من فوائد الحجامة العديدة، إلا انها غير مؤكدة ومثبتة جميعها حتى الآن، ولهذا السبب لا ينصح بالخضوع للعلاج البديل في الحجامة للمرأة الحامل حفاظاً على سلامتها وجنينها.
إن كان لا بد من خضوع المرأة الحامل للحجامة، يتحتم عليها استشارة طبيبها أولاً، من ثم اختيار متمرس مختص في الحجامة كي يستطيع التعامل معها ولا يضرها هي وجنينها، كما من الضروري أن تتأكد من عدم وضع الكؤوس على منطقة البطن أو أسفل الظهر نهائياً.
خضوع المرأة الحامل للحجامة قد يكون خطير لها ولجنينها، فقد يتسبب في الإجهاض أو حتى الولادة المبكرة، وذلك بناءً على أسابيع الحمل,
أما بالنسبة للنساء اللاتي خضعن للولادة حديثاً ويرغبن في الخضوع لعلاج الحجامة، فيجب عليهم الإنتظار لمدة لا تقل عن أربعين يوماً في حال الولادة الطبيعية، وذلك ليستعيد الجسم وضعه الطبيعي، في حين أن النساء اللاتي خضعن للولادة القيصرية الإنتظار لفترة أطول من ذلك.
إن الخضوع لعلاج الحجامة يساهم في استرخاء العضلات وتشجيع تدفق الدم وتسكين ألم الجهاز العصبي. هذه الأمور مجتمعة تعمل على تخفيف ألم الظهر الذي يشعر به الشخص.
لذا تعد الحجامة علاجاً فعالاً في تسكين هذا الألم بالإضافة إلى ألم الرقبة وتشنج العضلات والتعب، ولكن بالطبع تختلف نتائج هذا العلاج ما بين شخص إلى آخر تبعاً لطبيعة جسده.
قبل الخضوع لعلاج الحجامة بهدف التخلص من ألم يظهر يجب التحدث مع المعالج المختص وطرح الأسئلة التي تدور في ذهن المصاب بالإضافة إلى مناقشة النتائج التي من الممكن الحصول عليها، والآثار الجانبية المترتبة على الخضوع لهذا العلاج.
إن استخدام الكؤوس سواء الساخنة أو الباردة ووضعها على جلد الإنسان من شأنه أن يترك بعض الآثار الجانبية للعلاج، ولكن بالرغم من ذلك يعتقد المعظم أن فوائد الحجامة تفوق على آثارها الجانبية، وتتلخص أهم هذه الآثار في:
يمكنك كتابة ما تريد، وإرساله لنا، لكي تقدم الفائدة للجميع وتكون معنا في مجتمعنا